
تم تحديثه في ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٥

في ظل التحول التشريعي المتسارع الذي تشهده المملكة العربية السعودية، لم تعد معضلة الممارس القانوني تكمن في الوصول إلى المعلومة بقدر ما تكمن في استيعابها وتوظيفها ضمن سياق زمني ضيق. فاليوم، يجد المحامي والباحث نفسه أمام ضغط هائل للموازنة بين سرعة الإنجاز وبين متطلبات الدقة القانونية التي لا تحتمل الهامش الأدنى من الخطأ.
هذا الفراغ بين الحاجة للسرعة وضرورة الموثوقية هو ما دفعنا لتطوير مشير؛ ليس كأداة بحث تقليدية، بل كمساعد ذكي ليكون رفيقاً للمحامي والباحث في تجاوز هذه العقبات اليومية.
أُطلق مشير في عام 2023 كأول نموذج ذكاء اصطناعي تفاعلي مبني على قاعدة بيانات الأنظمة السعودية وتعديلاتها وكذلك اللوائح التنفيذية، حيث وصلت دقة ردوده إلى نسبة 95%. وبفضل هذا الأداء الذي نال استحسان جميع من استخدموه كخبراء قانونيين ومحامين، أصبح "مشير" الركيزة الأساسية التي نعتمد عليها في تطوير حلولنا والارتقاء بكفاءة العمل القانوني في المملكة.
تعتمد محركات البحث التقليدية مثل قوقل على مطابقة الكلمات المفتاحية، وهي عملية تفتقر للذكاء السياقي حيث تعيد للمستخدم حشداً من النصوص والمواد المبعثرة، وتترك على عاتقه العبء الأكبر في الربط والتحليل.
كما أن الاعتماد على نماذج الذكاء الاصطناعي الحالية (مثل ChatGPT أو Gemini) في المجال القانوني يحمل مخاطر جسيمة؛ فهي نماذج غير متخصصة في الأنظمة التشريعية السعودية، ولا في القانون والأنظمة من الأصل وغالباً ما تقع في فخ "الهلوسة البرمجية" عبر اختلاق نصوص نظامية لا وجود لها، مما قد يضاعف المخاطر المهنية بدلاً من تقليلها.
لنأخذ مثالاً على ذلك:
عند سؤال أحد نماذج الذكاء الاصطناعي (مثل ChatGPT) عن الأساس النظامي لدعوى عزل الشريك، نجد أنه يستند بثقة إلى نصوص لا علاقة لها بالموضوع، كالمادة (161) من نظام الشركات، والتي تختص في حقيقتها بطريقة إدارة الشركة وليس بعزل الشريك.
في المقابل، عند توجيه السؤال ذاته لمشير، نجد فارقاً جوهرياً في المنطق؛ إذ تمكن مشير من فهم أساس الدعوى وتكييفها القانوني السليم، رغم عدم وجود نص صريح ومباشر يحمل ذات المسمى في مواد النظام.
وكما نرى أيضاً، مشير يستند للمواد ذات الصلة في جميع الأنظمة كمرجع للاجابة.
يأتي مشير ليضع حداً لهذا التشتت، فهو لا يكتفي بقراءة النصوص وأرشفتها، بل يعمل وفق منهجية تحليلية تدرك سياق التشريع السعودي. وعندما يطرح المستخدم تساؤلاً قانونياً، يبدأ مشير رحلة تحليلية تبدأ بفهم المقصد، ثم حصر الأنظمة واللوائح ذات الصلة، وصولاً إلى بناء إجابة مترابطة تشرح الأساس النظامي الذي قامت عليه.
ما يميز "مشير" عن غيره من النماذج العالمية هو ثلاثة ركائز أساسية:
مشير مرن بقدر مرونة العمل القانوني ذاته؛ فهو لا يفرض عليك نمطاً معيناً، بل يتكيف مع احتياجك اللحظي أياً كان موقعه في سير العمل. حيث يمكنك الاعتماد عليه في:
من منطلق الأمانة المهنية التي تتبناها شورى، نؤكد دائماً أن مشير ليس بديلاً عن المحامي أو المستشار القانوني ولا يصدر آراء قانونية نهائية. إن دوره تمكيني بالدرجة الأولى؛ فهو يمنحك الرأي الثاني والوضوح اللازم، لكنه يترك سلطة التقدير والقرار النهائي لخبرتك.
في نهاية المطاف، لا تكمن قيمة مشير في كونه تقنية متطورة، بل في قدرته على تحويل البحث القانوني من عملية استرجاع للنصوص إلى عملية "بناء منطق". إن هدفنا في شورى هو تحرير الممارس القانوني من المهام الإجرائية المرهقة، ليتمكن من استعادة دوره الجوهري في التحليل واتخاذ القرارات بوضوح أكبر وهامش خطأ أقل.
هي منصة إلكترونية سعودية مرخصة (سجل تجاري رقم 4650222665)، تُقدّم حلولًا شاملة في المجال القانوني، تجمع بين قوة الذكاء الاصطناعي وخبرة نخبة من المحامين المرخصين من وزارة العدل السعودية.

December 30, 2025
من أكثر الأسئلة التي تصلنا تكراراً: كيف يتفوق مشير على ChatGPT وما الفرق بينهما؟ ولماذا أستخدم مشير طالما أن أدوات الذكاء الاصطناعي العامة متاحة؟ لذلك أفردنا هذا المقال للمقارنة بين الاثنين ومساعدتك على اتخاذ القرار الصحيح؛ لأن اختيار الأداة المناسبة سيؤثر بشكل مباشر على جودة المخرجات القانونية ويوفر عليك الكثير من الجهد والوقت لاحقاً.

December 30, 2025
في ظل التحول التشريعي المتسارع الذي تشهده المملكة العربية السعودية، لم تعد معضلة الممارس القانوني تكمن في الوصول إلى المعلومة بقدر ما تكمن في استيعابها وتوظيفها ضمن سياق زمني ضيق. فاليوم، يجد المحامي والباحث نفسه أمام ضغط هائل للموازنة بين سرعة الإنجاز وبين متطلبات الدقة القانونية التي لا تحتمل الهامش الأدنى من الخطأ.

December 29, 2025
واليوم، وبعد فترة من التطوير المستمر استمعنا خلالها لاحتياجات عملائنا من الباحثين والمهتمين بالشأن القانوني، نعلن عن إطلاق النسخة الجديدة من منصة شورى. والأمر هنا لا يتعلق بمجرد إضافة ميزات تقنية جديدة، بقدر ما يتعلق بتقديم تجربة أكثر فهماً للتحديات اليومية التي يواجهها الباحثون القانونيون والمحامون؛ إذ جاءت هذه التحديثات لتمكين أدوات المنصة من مواكبة وتيرة التشريعات المتسارعة في المملكة، ولتتحول من مساعد ذكي إلى شريك يُعتمد عليه في أدق تفاصيل العمل القانوني.